بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كيف تؤدي مناسك الحج والعمرة....؟؟؟
أيها المسلم/ـة الكريم/ـة:-
الأنساك ثلاثة : التمتع ، والقِرَان ، والإفراد.
*التمتع: هو الإحرام بالعمرة في أشهر الحج (من أول شهر شوال إلى طلوع فجر اليوم العاشر من شهر ذي الحجة) ويفرغ منها الحاج ثم يحرم بالحج من مكة أو قربها يوم التروية في عام عُمرته.
*القِرَان: وهو الإحرام بالعمرة والحج معاً في أشهر الحج ولا يحل منهما الحاج إلا يوم النحر أو أن يُحرم بالعمرة في أشهر الحج ثم يدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها.
*الإفراد: وهو أن يحُرم بالحج في أشهر الحج من الميقات أو من منزله إن كان دون الميقات أو من مكة إذا كان مقيماً بها ، ثم يبقى على إحرامه إلى يوم النحر إذا كان معه هديٌ فإن لم يكن معه هديٌ شُرعَ له فسخ حجه إلى العمرة ليصير متمتعاً فيطوف ويسعى ويقصّر ويحل كما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم الذين أحرموا بالحج وليس معهم هدي. وهكذا القارن إذا لم يكن معه هديٌ يشرع له فسخ قِرَانه إلى العمرة لما ذكرنا.
**وأفضل الأنساك "التمتع" لمن لم يسبق الهدي لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به أصحابه وأكده عليهم.
صفات العمرة :-
1- إذا وصلت إلى الميقات فيسن لك النظافة والإغتسال والتطيب في بدنك دون ملابس الإحرام ثم البس ثياب الإحرام إزاراً ورداءً والأفضل أن يكونا أبيضين ، والمرأة تلبس ما تشاء من الثياب غير متبرجة بزينة ولا متشبهة بالرجال ولا بلباس الكافرات ، ثم تنوي الإحرام بالعمرة وتقول: لبيك عمرة : [لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك]. ويجهر بها الرجال ولا تجهر بها النساء. ثم تكثر من التلبية والذكر والاستغفار.
2- فإذا وصلت مكة فطُفْ بالكعبة سبعة أشواط - تبديء من الحَجَر الأسود – مكبراً وتنتهي إليه وتذكر الله وتدعوه بما تشاء من الذكر والدعاء المشروع ، ويسن أن تقول في كل شوط بين الركن اليماني والحجر الأسود: {رَبَّنَآ ءَاتِنَآ فِي اْلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي اْلأَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ اْلنَّارِ}. ثم تصلي خلف مقام إبراهيم ولو بعيداً عنه إن تيسر وإلا في أي مكان من المسجد. وفي هذا الطواف يسن للرجل أن يضطبع بردائه ، فيجعل وسطه تحت إبطه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر ، ويسن له أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى ، والرمل: سرعة المشي مع مقاربة الخطا.
3- ثم اخرج إلى الصفا واصعد عليه واتل قوله تعالى: {إنَّ اْلصَّفَا وَ اْلْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ الله فَمَنْ حَجَّ اْلْبَيْتَ أَوِ اْعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ الله شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 158]، ثم استقبل الكعبة واحمدالله تعالى وكبره ثلاثاً رافعاَ يديك على هيئة الداعي وادع وكرر الدعاء ثلاثاً هذا هو السنّة وقل: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير). (لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) ثلاثاً، وإن اقتصرت على بعض ذلك فلا حرج.
*ثم انزل فاسع سعي العمرة سبع مرات تسرع في سعيك بين العَلَمين الأخضرين وتمشي المشي المعتاد قبلهما وبعدهما ثم تصعد على المروة وتحمد الله وتفعل كما فعلت على الصفا.
*وليس للطواف والسعي ذكر واجب مخصوص بل يأتي الطائف والساعي بما تيسر من الذكر والدعاء أو قراءة القرآن. مع العناية بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك من الذكر والدعاء.
4- فإذا أتممت سعيك فاحلق أو قَصِّر شعر رأسك وبذلك تمت عمرتك وبعدها يباح لك كل شيء من محظورات الإحرام، وإن كنت متمتعاً بالعمرة إلى الحج فالأفضل لك التقصير ليكون الحلق في التحلل من الحج.
*فإن كنت متمعاً أو قارناً وجب عليك هديٌ يوم النحر شاة أو سُبعُ بدنة أو سُبعُ بقرة فإن لم تجد فعليك صيام عشرة أيام ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجعت إلى أهلك.
* والأفضل أن تصوم الثلاثة قبل يوم عرفة وإن صمتها في الأيام الثلاثة بعد العيد فلا حرج.
صفة الحج :
1- إذا كنت مفرداً للحج أو قارناً له مع العمرة فأحرم من الميقات الذي تأتي عليه.
*وإذا كنت دون المواقيت فأحرم بما نويت من مكانك.
*وإن كنت متمتعاً فأحرم بالعمرة من الميقات الذي تأتي عليه وأحرم بالحج من مكانك يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة اغتسل وتطيب إن تيسر ذلك والبس ثياب الإحرام ثم قل: لبيك حجاً: لبيك اللهم لبيك.... إلخ.
2- ثم اخرج إلى منى وصَلِّ بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر تصلي الرباعية ركعتين قصراً في أوقاتها بدون جمع.
3- فإذا طلعت شمس يوم التاسع من ذي الحجة فسر إلى عرفات بسكينة واحذر من إيذاء إخوانك الحجاج وصلَّ بها الظهر والعصر جمع تقديم قصراً بأذان واحد وإقامتين.
*وتأكد من دخولك حدود عرفات وأكثر فيها من الذكر والدعاء مستقبلاً القبلة رافعاً يديك تأسياً بالمصطفى صلى الله عليه وسلم، وعرفة كلها موقف وتبقى داخل عرفات حتى تغيب الشمس.
4- فإذا غربت الشمس فَسِرْ إلى مزدلفة بسكينة ووقار مبلياً، ولا تؤذ إخوانك المسلمين وصلِّ بها المغرب والعشاء جمعاً وقصراً حين وصولك مزدلفة ثم تبقى بها إلى أن تصلي الفجر ويسفر الصبح وأكثر من الدعاء والذكر بعد صلاة الفجر مستقبلاً القبلة رافعاً يديك اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
5-ثم سر قبل طلوع الشمس إلى منى ملبياً. وإن كان الحاج من أهل الأعذار كالنساء والضعفاء فلا بأس بأن تسير إلى منى في النصف الأخير من الليل وخذ معك سبع حصيات فقط لترمي جمرة العقبة، أما باقي الحصى فالتقطه من منى وهكذا السبع التي ترمي بها يوم العيد جمرة العقبة لا بأس بأخذها من منى.
6- وإذا وصلت إلى منى فاعمل ما يأتي:
(أ) ارم جمرة العقبة وهي القريبة من مكة بسبع حصيات متعاقبات تُكبِّرُ مع كل حصاة.
(ب) اذبح الهدي – إن كان عليك هدي – وكل منه وأطعم الفقراء.
(ج) احلق أو قصّر شعر رأسك والحلق أفضل والمرأة تقصِّر منه قدر أنملة.
*وهذا الترتيب أفضل، وإن قدمت بعضها على بعض فلا حرج.
*وإذا رميت وحلقت أو قصّرت تحللت التحلل الأول وبعده تلبس ثيابك وتحل لك محظورات الإحرام سوى النساء.
7- ثم انزل إلى مكة وطف طواف الإفاضة وأسع بعده إن كنت متمتعاً، أما إذا كنت قارناً أو مفرداً وسعيت بعد طواف القدوم فلا سعي عليك بعد ذلك. وبهذا تحل لك جميع محظورات الإحرام حتى النساء.
*ويجوز تأخير طواف الإفاضة والسعي إلى ما بعد أيام منى.
8- ثم بعد طواف الإفاضة يوم النحر والسعي ارجع إلى منى وبت فيها ليالي إحدى عشرة واثنتي عشرة وثلاث عشرة - أيام التشريق الثلاثة – وإن تعجلت في الثاني عشر فلا بأس.
9-ارم الجمرات الثلاث في اليومين أو الثلاثة التي تبقاها بمنى بعد الزوال تبدأ بالأولى وهي أبعدهن من مكة ثم الوسطى ثم العقبة كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات تُكبِّر مع كل حصاة وتقف بعد رمي الجمرة الأولى والثانية مستقبل القبلة رافعاً يديك تدعو الله بما شئت ولا تقف بعد جمرة العقبة
*وإن اقتصرت على يومين فتخرج من منى قبل غروب شمس اليوم الثاني، فإن غربت عليك الشمس بمنى بقيت لليوم الثالث ورميت فيه كذلك، والأفضل أن تبيت ليلة الثالث.
*ويجوز للمريض والضعيف أن ينيب عنه في الرمي، ويجوز للنائب أن يرمي عن نفسه أولاً، ثم عن منيبه في موقف واحد.
10- إذا أردت الرجوع إلى بلدك بعد انتهاء أعمال الحج فطف بالكعبة طواف الوداع ولا يُعفى من ذلك إلا الحائض والنفساء.
تقبل الله من الحجاج حجهم وصالح أعمالهم