.. أو وسعت لي بالقبر وياها ..

ألمتني كثيراً وسقط الدمع جارياً منها..
قصيدة لأحد الشعراء في والدته..

خايف عليها من الثرى غطاها
ولاالحصى حافي أخاف أذاها..

أكرم عليها بالكفن يامطوع..
في البيت ضل فراشها وغطاها..

أكرم عليها بالكفن هذي أمي..
وشهد عليها بما عطت يمناها ..

هذي الضحى والليل يتحرونه..
هذي السما ونجومها تنعاها..

هذي السوالف مثلنا تبكيها ..
والأرض تنشد عن أثر لخطاها ..

هذي الكبيرة كبر هذي الدنيا ..
هذي العظيمة جل من سواها ..

أبكي عليها مو نهار وليلة ..
ولا سنة تمشي وأعد قضاها..

أبكي عليها كثر ماشلتني ..
وكثر الحنين اللي ختلطت بغناها..

وكثر الأسامي وكثر من سموها..
وكثر النجوم وكثر من يرعاها..

أبكي عليها من القهر يادنيا ..
من لي عقب فرقاها ..

من فتحت عيني ولاخلتني..
شوفوا ولدها بالقبر خلاها ..

هل التراب بوجهه ماقصر ..
شفتوا ولدها كيف هو جازاها..

لو إنها مكاني ماسوتها..
لكن أعز عيالها سواها..

يالدود شفها ذابلة جنّبها..
أنا ولدها وحاضر وأفداها ..

قطعتني هاك اللي تبي من جسمي..
بس الكريمة لاتجي بحذاها ..

وأوصيك أمانه قلها تعذرني..
وتكفى تروح تحبلي ماطاها..

أبيها تغفري مثل ماكانت..
كل خمرة مني بطيبها ترفاها ..

يالله عساها بالنعيم الخالد..
وعساه في جنة عدن سكناها..

يافضوا هذا الكون ياهو خالي..
ياضيق هذي الدنيا يامقساها..

يامر طعم فراقاها يامره..
ماني مصدق أرجع ومالقاها..

وشلون أجي غرفتها ماهي فيها ..
وشي عذري لسبحتها ومصلاها..

وش أقول أنا لدولابها وشنطتها..
وإذا سألني مشطها وحناها..

وعباتها وماي زمزم ومصحفهاا..
والمبخره ورشوشها ودواها..

الكل في غرفتها متفقدها ..
حتى الجدار مفطر ويرجاها..

الكل يبيكيها ماهو ناسيها..
يالله صبرني اشلون أنساها..

ياريتها ماراحت ولاخلتني..
أو وسعت لي بالقبر وياها

......

غفر الرحمن لها وأسكنها فردوسه ..
..