الرتبة : المشاركات : 804 تاريخ التسجيل : 24/02/2009
موضوع: كيف تستقبل شهر رمضان المبارك ؟؟ الأحد أغسطس 23, 2009 10:02 pm
كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟
قال الله تعالى: شَهْرُرَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَالْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [البقرة:185].
أخيالكريم:
خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير منالخصائص والفضائل منها:
- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. - تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا. - يزين الله في كليوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك. - تصفد فيه الشياطين. - تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبوابالنار. - فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرمالخير كله. - يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان. - للهعتقاء من النار، وذلك كل ليلة من رمضان. فيا أخي الكريم: شهر هذه خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله؟ بالانشغال باللهو وطول السهر، أو نتضجر منقدومه ويثقل علينا نعوذ بالله من ذلك كله. ولكن، العبد الصالح يستقبله بالتوبةالنصوح، والعزيمة الصادقة على اغتنامه، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة، سائلينالله الإعانة على حسن عبادته.
وإليك أخي الكريمالأعمال الصالحة التي تتأكد في رمضان:
1 ـ الصوم: قال صلىالله عليه وسلم : { كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. يقولعز وجل: "إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي،للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فم الصائم أطيب عند اللهمن ريح المسك } [أخرجه البخاري ومسلم] وقال: { من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفرله ما تقدم من ذنبه } [أخرجه البخاري ومسلم] ولا شك أن هذا الثواب الجزيل لا يكونلمن امتنع عن الطعام والشراب فقط، وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : { منلم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه } [أخرجهالبخاري]. وقال صلى الله عليه وسلم : { الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفثولا يفسق ولا يجهل، فإن سابّه أحد فليقل إني امرؤ صائم } [أخرجه البخاري ومسلم]. فإذا صمت - يا عبد الله - فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك، ولا يكن يوم صومكويوم فطرك سواء.
2 ـ القيام: قال صلى الله عليه وسلم : { من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه } [أخرجه البخاري ومسلم] وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَاخَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَلِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً [الفرقان:64،63]، وقد كان قيام الليل دأب النبيصلى الله عليه وسلم وأصحابه، قالت عائشة رضي الله عنها: ( لا تدع قيام الليل، فإنرسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً ).
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصلي من الليل ماشاء الله حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة، ثم يقول لهم الصلاة الصلاة.. ويتلو: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَرِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه:132] وكان ابن عمر يقرأهذه الآية: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُالْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ [الزمر:9].
قال: ذاك عثمانبن عفان رضي الله عنه، قال ابن أبي حاتم: وإنما قال ابن عمر ذلك لكثرة صلاة أميرالمؤمنين عثمان بالليل وقراءته حتى أنه ربما قرأ القرآن في ركعة.
وعنعلقمة بن قيس قال: ( بت مع عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ليلة فقام أول الليل ثمقام يصلي، فكان يقرأ قراءة الإمام في مسجد حيه يرتل ولا يراجع، يسمع من حوله ولايرجع صوته، حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين أذان المغرب إلى الانصراف منها ثمأوتر.
وفي حديث السائب بن زيد قال: ( كانالقارئ يقرأ بالمئين - يعني بمئات الآيات - حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيامقال: وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر ).
تنبيه: ينبغي لك أخيالمسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في القائمين، فقد قال صلى الله عليهوسلم : { من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة } [رواه أهلالسنن]. منقول