الرتبة : المشاركات : 146 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
موضوع: أيـــــــــــــــــن الإحســـــــــــــــــــان ؟ الأحد أغسطس 09, 2009 4:25 am
أين الإحســــــــان ؟
من يصدّق ما نقرأه ونسمعه هذه الأيام من قصص العقوق ؟
في مجتمعنا المسلم ، تربينا على حب الوالدين واحترامهما ، تربينا على الإحسان إليهما ، والبر بهما ، مهما كانت الظروف ، فمن أين أتتنا هذه القساوة ، وهذا الجحود ، وهذا النكران ؟
وصل الأمر ببعض حالات العقوق المنشورة أن يقتل الابن أباه .. ويقتل أمه !
وحين لا يتردى الوضع إلى القتل ، تتوسع الصور وتتنوع لتشمل " الضرب ، السباب والشتائم ، الإهمال ، التناسي والهجر .. وعدم الإنفاق " .
كم تمزقنا كل جريمة من هذا النوع .. وكم تؤلمنا باقي الحالات ، كحالة الوالدين – الخمسينيين - اللذين تقدما بشكوى لشرطة "خميس مشيط " ، طالبين حمايتهما من ولدهما الذي اعتاد ضربهما دون رحمة !
أتخيل فرحة هذين الأبوين حين ولد لهما هذا الولد قبل عشرين عاماً .. كم بنيا من آمال ٍ عليه ، وربما فضّلاه على أخواته الإناث في كل شيء ، كم اعتقدا أنه سيكون الظهر والسند الذي يتكآن عليه ، بعد الله ، لمّا يتغلغل وهن العمر إلى العظام وتضعف القوة والروح ؟ .. وأتخيل الآن كم هي خيبة أملهما كبيرة للواقع الذي وصلا إليه ؟
وكذلك تلك الأم التي ظهرت في الفضائيات تنشد شعراً تذم فيه أولادها الثلاثة العاقين وتستعطفهم بكلمات ونواح ٍ يقطع نياط القلب ؟
هذا بالإضافة لما تضمه دور العجزة من آباء وأمهات منسيين ومهجورين فلا ولد يزورهم ، ولا بنت تحنّ عليهم ؟
ما الأسباب التي تقودنا إلى هذه النتائج ، التي يندى لها جبين كل مسلم ، بل جبين كل إنسان مهما كانت ديانته ؟
الحالات المنشورة تلقي باللائمة على البطالة ، وعلى الخلل النفسي ، وعلى المخدرات والإدمان ورفقاء السوء .. ومنها ما يلقي باللائمة على التربية والأسرة والمجتمع .
كل هذه الأسباب مجتمعة حقيقية ، ولا يجوز لنا أن نقف أمامها عاجزين ، بل لابد من علاجات وحلول عاجلة ، فالأمر لن يتوقف عند حد مادامت المحرضات مستمرة في التغلغل والتوسع .
ولكي نكون منصفين ، علينا ، بذات الوقت ، أن لا نهمل أن للوالدين - أحياناً – دورا فيما يصل إليه أبناؤهما من عقوق ، وعليهما أن يعينا أبناءهما على برّهما ، لأنه حين يسود العنف والإهانات والبخل والإهمال في البيت فماذا نتوقع من الضحايا ؟
القضية شائكة تتعلق بأطراف متعددة ، وإن لم يعِ كل طرف دوره ويؤديه ، فلن نحصد سوى الندم .. وبالله المستعان .
هيام المفلح جريدة الرياض
همس الأمل عضو مبتدئ
المشاركات : 14 تاريخ التسجيل : 22/07/2009
موضوع: رد: أيـــــــــــــــــن الإحســـــــــــــــــــان ؟ الأحد أغسطس 09, 2009 4:36 am
الله المستعان صدقتي يا غااالية .. بالأمس كنت أشاهد مقطع للداعية عبد الله بانعمة تسجيل فيديو برغم أنه قديم لكنه مؤثر جدا جدا جدا يحكي حال الأم و البر بها الله يرزقنا بر والدينا و يقر أعينهم بنا و يجمعنا بهم في جنااااات النعيم
دلوعة أهلها عضو بار
الرتبة : المشاركات : 804 تاريخ التسجيل : 24/02/2009
الرتبة : المشاركات : 146 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
موضوع: رد: أيـــــــــــــــــن الإحســـــــــــــــــــان ؟ الإثنين أغسطس 10, 2009 12:27 am
دلوعة أهلها .. ويعافيك .. القيم تواجدك أخيتي ..
بروفيسور/sali عضو مميز
الرتبة : المشاركات : 146 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
موضوع: رد: أيـــــــــــــــــن الإحســـــــــــــــــــان ؟ الإثنين أغسطس 10, 2009 1:08 am
بروفيسور/sali كتب:
أين الإحســــــــان ؟
ولكي نكون منصفين ، علينا ، بذات الوقت ، أن لا نهمل أن للوالدين - أحياناً – دورا فيما يصل إليه أبناؤهما من عقوق ، وعليهما أن يعينا أبناءهما على برّهما ، لأنه حين يسود العنف والإهانات والبخل والإهمال في البيت فماذا نتوقع من الضحايا ؟
القضية شائكة تتعلق بأطراف متعددة ، وإن لم يعِ كل طرف دوره ويؤديه ، فلن نحصد سوى الندم .. وبالله المستعان .
هيام المفلح جريدة الرياض
[center]ما ذكرته الكاتبة في المقال شئ مهم لاينيغي اهماله .. فللوالدين دور كبير ومهم في بر أبنائهم أو عقوقهم لهم .. فعلى أيديهم ينشئوا وبين أحضانهم يرون برهم "أي بر الاباء بوالديهم" فهم القدوة والينبوع الي يتشربون منه سواءً كان هذا الينبوع صافياً أم عكراً..
أعان الله الوالدين على حسن تربية أبنائهم وأرزقهم اللهم بر أبنائهم ..
موضوع: رد: أيـــــــــــــــــن الإحســـــــــــــــــــان ؟ الأربعاء أغسطس 12, 2009 9:09 am
كما قلتي عزيزتي الموضوع شائك لكن لو بدأنامن السطر الأول .. وهو الدعاء بالذرية الصالحة ثم التربية الصالحة العادلة ثم التوجيه والنصح والإرشاد.. فهنا ننتظر تلك البذرة الصالحة أن تثمر خير ثمر.. ويصدم الوالدان حينما تكون الشجرة التي أردوا أن تظلهما في كبرهما تسقط عليهما وتؤذيهما .. هنا لانقول إلا لاحول ولاقوة إلا بالله .. لاحول ولاقوة إلا بالله .. الدعاء .. الدعاء..