ملتقى الزهرات الثاني" بالرياض يؤكد على الدور الفاعل للفتيات في التنمية الاجتماعية

"ملتقى الزهرات الثاني" بالرياض يؤكد على الدور الفاعل للفتيات في التنمية الاجتماعية

اللجنة الإعلامية / نوال العلي



نظمت لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بحي
" الملتقى الثاني للزهرات"
بقسم البنات مدارس الرشد الأهلية بالرياض.

صرحت بذلك مشرفة اللجنة النسائية فاطمة السبر وقالت:
أن الملتقى تضمن دورة تدريبية للفتيات
بعنوان "جدد حياتك"مجانية، و برنامج ترفيهي,
ولقاء للأمهات بعنوان "فلذات أكبادنا هل حفظنهم أم ضيعنهم"

وأضافت السبر قائلة : أن الملتقى تضمن برنامج خاص بالفتيات من عمر 5-12 سنة للترفيه يحتوي على الألعاب الحركية والتلوين بالرمل ,وكان في ختام الملتقى سحوبات وجوائز متنوعة.

وقالت السبر أن استهدف تفعيل دور المشاركات في التنمية الاجتماعية ونشر الوعي الصحيح, والأخلاق الفاضلة, بين أفراد الحي والمساهمة في بناء المجتمع، والعمل على حل المشكلات الاجتماعية، وإحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية بين الأسر ، والاستفادة من ذوي القدرات المختلفة, لزيادة فعالية وقدرات أفراد المجتمع، رفع روح المواطنة بين شرائح المجتمع المختلفة، ملء أوقات الفراغ بما يعود على المجتمع بالنفع.

وذكرت السبر بان فئة الشباب والفتيات لهم برامجهم الخاصة من دورات تدريبية، وملتقيات شبابية مختلفة تجمع بين الترفيه والفائدة، ومهرجان النجاح،
وبرنامج "يوم في حينا"،
و"فرحة العيد"،
والتوعية الصحية،
ولقاء المواهب الشبابية،
والنشاط الرياضي، والمسابقة الثقافية،
وأجمل الأمسيات.

كما أوضحت السبر أن برامج لجنة التنمية الاجتماعية بحي السويدي متعددة وتشمل جميع أفراد المجتمع منها " بيوت مطمئنة", " التوفيق والإصلاح الأسري"، "يوم اليتيم"، إضافة إلى الزيارات الميدانية، الاستشارات الهاتفية، دورات تأهيل المقبلين على الزواج. ديوانية الحي ومعرض الأسر المنتجة. منها : دورة تدريبية بعنوان "جددي حياتك " قدمتها هيا السبر ـ مديرة مركز تدريب الغرب للقران الكريم

تناولت فيها طرق وقواعد تجديد الحياة بفاعلية، وان الإسلام اكبر مدرسة للتجديد فعلى المسلم أن لايجعل مجال للملل في حياته ، وبينت سبب حاجة الفتيات بشكل خاص لهذه الدورة هو اقتراب الأجازة الصيفية والحاجة إلى تغير الروتين اليومي والتجديد للخروج من الملل

ذكرت السبر مثلث تجديد الحياة الذي يكون بثلاث أساليب مع الله ومع النفس ومع الآخرين.

وركزت هيا السبر على الهدف من وجودنا وهو عبادة الله
" وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون"
وانه يجب علينا شكر الله على نعمة التي لاتحصى علينا، واستعداد للآخرة بالأعمال الصالحة .

كما بينت الطريقة السليمة للإنتاج المتميز بانجاز الأعمال الثقيلة والكبيرة على النفس أولا بأول ثم مكافأة النفس بالأعمال المحببة والممتعة.

وتحدثت عن اهمية وجود الهدف من والرسالة في الحياة، وأهمية مشاركة الآخرين في اهتماماتهم ومشاعرهم وأحاسيسهم والأشياء التي يحبونها .

وطالبت السبر الحاضرات بكتابة رسالة تحتوى عبارات تقدير وشكر لمن لهم تأثير في حياتهن.

اضافة لمحاضرة للداعية "هيا الرشود" بعنوان ""فلذات أكبادنا هل حفظنهم أم ضيعنهم" أن البنات هن ركيزة المجتمع وهن المؤثرات وأمهات المستقبل فعلى الأم الاهتمام بتربيتهن حتى ننشأ جيل فعال في المجتمع

وأوضحت بعض الطرق لتنشية الأطفال وغرس محبة الله في قلبوهم لأننا في زمن تركنا التلفزيون والشارع يربى أبنائنا

و ركزت الرشود على دور الإعلام المقرؤء والمسموع وخصوصا النت وكيف انه يجر الفتيات للوقوع في المفاسد أو صديقات السوء لو لم يضبط .والحاجة إلى التدرج في تربية البنات ابتداء بالكلمات أو التوبيخ الخفيف ثم الهجران والحرمان من بعض المميزات التي كانت تحصل عليها ،وان يكون اللجو إلى الضرب غير العنيف هو آخر الحلول لان الله خلق الفتاة حساسة فنظرة أو عبارة كافية بردعها وكل أم اعلم بابنتها والطريقة المناسبة للتعامل معها .

وأكدت الرشود انه من خلال الدراسات المتنوعة نجد أن الأبناء الذين ضربوا في طفولتهم يصبحون أباء وأمهات عنيفين، والأم الناجحة هي من تحاور ابنتها وتسمع منها، و تتخذ أسلوب اللين ممزوج بالقوة، والطرق الصحيحة لتعامل مع البنت خصوصا إذا تعرضت ـ لاقدر الله ـ إلى ابتزاز أو تهديد من احد،

وحذرت الأمهات من اللباس غير المحتشم ونبهتهن من وجود الشذوذ في المدارس بين الفتيات وكيف انه يجب على الأم أن توعي ابنتها من ذلك،و أوضحت أهمية الحجاب واللباس الساتر للبنت منذ الطفولة وانه أسلوب لحمايتها من المنكرات إلى انتشرت الآن، وذكرت عدد من القصص الواقعية السلبية والايجابية في حياة الفتيات.
وقد اختتمت فعاليات الملتقى بمسابقات مختلفة وأسئلة ترفيهية للفتيات تم خلالها توزيع العديد من الهدايا من قبل مشرفة لجنة التنمية فاطمة السبر التي اثنت في ختام الملتقى على وزارة الشئون الاجتماعية لفتح المجال للشباب والفتيات على الإبداع واستثمار الطاقات في سبيل خدمة الدين ثم الوطن.

وقدمت الشكر للأستاذ احمد الجوهر ـ المدير التنفيذي ـ والأستاذ فهد السعيد على ماقاموا به من جهود لإنجاح هذا اللقاء.

وقد أبدت الحاضرات إعجابهن واهتمامهن سواء بمادة الدورة والمحاضرة من خلال مجموعة من الأسئلة التي وجهنها للمدربة والداعية ، كما تقدمن بالشكر للجنة التنمية بحي السويدي على تنظيم هذه النشاطات الخاصة بالفتيات والمرأة والطفل وطالبن الأمهات بأنشطة مشابهة للتوعية وغرس القيم في نفوس زهراتهن وأمل المستقبل .

وتقول حصة النشوان " ثالث ثانوي " :استفدت من الدورة وسأغير حياتي نحو الأفضل.
أما أسماء المزاحم "أولى متوسط " فقالت :سأتغير وعرفت طرق سهلة لقتل الروتين والملل في حياتي وسأنقل لصديقات في المدرسة هذه الدورة الممتعة.

وترى نجود السعيد: جذبني العنوان كثيرا وأردت أن اعرف حول ماذا يدور وبعد الدورة وجدت نفسي قادمة على مرحلة تجديد لحياتي بدأ بنفسي أولا ثم من حولي.

وتقول "هـ.ع ": كنت فتاة محطمة نفسيا لكني بعد الدورة اشعر بان داخلي تغير قد حدث وسأحقق تغيير ملحوظ بإذن الله في حياتي .

وتقول أم فهد :عرفت أشياء جديدة عن عالم الأبناء فنحن في البيوت لانعرف ماذا يدور خارجها، فما سمعته اليوم من قصص ونصائح أفادتني كثيرا ، وقد قررت أن أغير طريقة تربية أبنائي بما يناسب العصر بحيث لايشعرون باني عليهم كالرقيب الدائم .

أما أم ريم فتقول : نحن في حاجة إلى التوعية والإرشاد خصوصا ممن لهم باع في التربية والدعوة فكانت محاضرة اليوم ممتعة وثرية بالأساليب التي نتعامل بها كأمهات مع بناتنا وعن أفضل الطرق للتواصل معهن، وأهمية المحافظة عليهن باللباس الساتر حتى نحافظ عليهن من الأعين السيئة.

وتقول نوال العلي " مستشارة اجتماعية " الملتقى يشكل فرصة فريدة للتلاقي والتواصل بين أهل الحي, من خلال التعارف والاستفادة من تجارب الآخرين، وتعزيز التعاون بينهم, بالإضافة لان أهداف الملتقي العامة الثقافية والتعليمية, تهدف لتوعية المجتمع والمرأة بشكل خاص.

آمين وإياكِ..

ونسأل الرحمن أن يبارك في الجهود المقامه ويسددها ..